فلسطين.. إضراب يعم الضفة الغربية تنديداً بالعملية الإسرائيلية على جنين
فلسطين.. إضراب يعم الضفة الغربية تنديداً بالعملية الإسرائيلية على جنين
عمّ الإضراب جميع المحافظات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، والذي أسفر حتى اللحظة عن مقتل 10 مواطنين، وإصابة 100 بجروح، بينهم 20 في حالة الخطر.
وشلّ الإضراب، الذي دعت إليه أقاليم حركة "فتح" في المحافظات الشمالية والجنوبية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية، وسط دعوات الجماهير الفلسطينية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع "القات" الإسرائيلية في كل المناطق والشوارع والميادين، واعتباره يوم نفير عام وغضب وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وشهدت المواصلات العامة في محافظات الضفة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها فجر يوم أمس الاثنين، وارتكبت مجزرة أسفرت عن مقتل ثمانية مواطنين، وإصابة 100 آخرين، بينهم 20 بجروح خطيرة، لترتفع الحصيلة صباح اليوم إلى 10 قتلى، ولا يزال العدوان متواصلا.
جنين.. مسرح للمواجهة
وصارت مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها والذي يقيم فيه نحو 18 ألف فلسطيني مسرحًا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين ومعها هجمات يشنها مستوطنون على فلسطينيين وأملاكهم ومزروعاتهم.
ارتفاع حصيلة القتلى
وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير إلى ما لا يقلّ عن 186 فلسطينياً، و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.
يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى نصف مليون يهودي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتسيطر إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ عام 1967.